تغيراتٌ عدة تطرأ على جسم المرأة ما إن تدخل أسبوعها الأول من مرحلة الحمل وترافقها حتى يوم الولادة.
انزعاجاتٌ متقلّبة، آلآم حادة، تبدلات هرمونية وغيرها من العوارض قد تنتج من الضغط الإضافي الذي يخضغ له جسم المرأة الحامل. إنما لا تخافي. فهذا الشعور المتضارب يعتبر طبيعياً في حالتك، شرط ألاّ يتعدّى حدود المنطق ما يتطلب تدخّلاً طبيّاً سريعاً.
لكن هل تعلمين ما هي عوارض الحمل الطبيعية؟ تقدّم لك "حياتك" أبرز الشكاوى التي قد تنتابك خلال التسعة أشهر من حملك، اطلعي عليها بإتقانٍ وتمتّعي بتلك المرحلة النموذجية بعيداً عن الهلع والقلق.
• إذا شعرتِ أنّ لثتك تنزف خصوصاً بعد تنظيف أسنانك، فهذا أمرٌ طبيعيّ إذ تغدو اللثة أكثر حساسية خلال فترة الحمل فتصبح عرضة للالتهاب وتسوّس الأسنان. من هنا، عليك أن تنظفي أسنانك جيداً بالفرشاة وتستخدمي خيطاً حريراً بعد تناول الطعام مباشرة. وإذا اضطررت الى زيارة طبيب أسنانك، احرصي على ألا تخضعي لصور الأشعة أو للمخدّر.
• في الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد تشعرين بضيق التنفس نتيجة الضغط الذي يسبّبه الجنين وصعوبة مطلقة في الحركة خصوصاً عندما تجهدين نفسك في الكلام. وإذا أصبتِ بفقر الدم خلال الحمل، فهذا يعتبر عاملاً أساسياً لحدوث ضيق النفس. أما الحلّ المناسب فيكمن في تأمين وسائل الراحة كافة والجلوس في وضعية القرفصاء مع الحرص على استعمال وسادة إضافيّة خلال الليل.
* لا تتشنجي
• غالباً ما تظهر مشكلة الإمساك عند السيدات الحوامل لأن زيادة إفراز هرمون "البروجيسترون" يقلّل من حركة الأمعاء. حاولي الإكثار من شرب المياه والسوائل، وتناولي الأطعمة التي تحتوي على الألياف فتساعدك من التخلص من المشكلة. أما إذا مرّ أكثر من ثلاثة أيام وما زالت مشكلة الإمساك تؤرقك فسارعي الى استشارة الطبيب المختصّ.
• يسبّب نقص الكالسيوم في الجسم تقلصات عضلية مؤلمة نتيجة التشنّج تمتدّ الى كافة أنحاء جسمك. وينصحك الخبراء بالخضوع لحالات تدليك لبطن الساق، أو القدم المتوترة إضافة الى أهمية المشي كلما اجتاحك الألم لتنشيط الدورة الدموية.
• مشاعر عدّة تنتابك أثناء مرحلة الحمل وأبرزها عدم التوازن والشعور بالدوار بسبب انخفاض ضغط الدم. في هذه الحال، انهضي على مهلٍ إذا كنت جالسة أما إذا كنت مستلقية على ظهرك فحاولي النهوض على أحد جانبيك تفادياً للدوار.
• إذا شعرتِ بحاجة متكررة للتبول، فلا تقلقي. إنه أمر طبيعي. ويمكنك تلافي تلك المشكلة من خلال التقليل من شرب المياه في المساء. لكن إذا انتابك ألم حادّ فقد يكون هناك التهاب ما.
* حاربي القلق والغثيان
• كثيراتٌ يشعرن بألم عند مدخل المعدة خلال الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، لذا من المفترض تجنّب الوجبات سريعة التحضير، الأطعمة المقلية والبهارات. اعملي على استبدال المشروبات الغازية بكوبٍ من الحليب فهو يمدّك بالكالسيوم.
• يتملّكك شعورٌ بالغثيان في الصباح الباكر، أو في حال تنشقت رائحة معينة ، لذا عليك تهدئة الغثيان بتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
• تصيب البواسير المرأة بعد وضعها طفلها، لكن هذا الأمر لا يسبّب مشكلة كبيرة خصوصاً وأن البواسير لا تتطلب علاجاً وتختفي بعد الولادة مباشرة.
• إذا كنتِ تعانين البدانة، فمن المحتمل ظهور الطفح الجلدي تحت الثديين خلال مرحلة الحمل. من هنا، عليك التنبه الى أهمية النظافة والاستحمام بشكل يومي، والابتعاد عن الصابون المعطر كي لا يلتهب جلدك.
• تمنعك ركلات الطفل من الاستغراق في النوم، وتسبّب لك التوتر خلال الليل، إلجئي الى الخضوع لحمامٍ دافئ قبل النوم، ثم اقرئي بعض الكتب، ما يساعدك على النوم بسلاسة.
• يعتبر تورم الكاحلين والأصابع أمراً ملموساً وعادياً خلال فترة الحمل لأن الجسم يحتبس كمية ماء إضافية، لذا عليك ممارسة رياضة المشي الخفيف أو السباحة. أما في حال زاد التورم عن حدّه، فعليك مراجعة طبيبك المختصّ تلافياً لأي عوارض جانبية سلبية.
* تحذير
في المقلب الآخر، على وزنك المكتسب خلال الحمل ألا يتخطى الرقم المقبول أي ما يتراوح بين 8 و14 كيلوغراماً، كي لا تكبدي جسمك عواقب وخيمة بعد الولادة. كما يجب ألا تخضعي لحمية غذائية قاسية أو من دون إشراف طبيب مختص كي لا تتضرّر صحة جنينك وتكونين سبباً أساسياً لتشويهه جسدياً أم عقلياً.
هذه هي العوارض الطبيعية التي تواجه أيّ امرأة خلال فترة حملها فلا تخافي وتعاملي معها على أنها واقعٌ مألوف خصوصاً أن التزامك بإرشادات طبيبك يُبعد أيّ خطرٍ لمثل هذه العوارض عليك وعلى جنينك.
المزيد من معلومة طبية
تعليقات
إرسال تعليق